القهوة بين الحقيقة والخيال.. طبيب سعودي يوضح تأثيرها المذهل على الكبد!
القهوة بين الحقيقة والخيال

القهوة بين الحقيقة والخيال، في توضيح طبي جديد حسم الجدل حول العلاقة بين القهوة وصحة الكبد، أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر أن تناول القهوة يوميًا لا يمنع الإصابة بالكبد الدهني كما يعتقد الكثيرون، موضحًا أن هذا الاعتقاد لا يستند إلى دليل علمي قوي أو دراسات محكمة تؤكد فعاليته حتى الآن.
القهوة والكبد الدهني.. ماذا تقول الدراسات العلمية؟
أوضح الدكتور النمر أن بعض الأبحاث ضعيفة المنهجية أشارت إلى احتمال وجود فائدة للقهوة في إبطاء تطور مرض الكبد الدهني إلى تليّف الكبد، إلا أن هذه النتائج لا يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع.
وأشار إلى أن المجتمع الطبي لا يزال بحاجة إلى دراسات أوسع وأكثر دقة لتأكيد أو نفي هذا التأثير بشكل نهائي، مؤكدًا أن القهوة ليست وسيلة علاجية مثبتة علميًا حتى الآن.
العوامل الأكثر تأثيرًا في الوقاية من الكبد الدهني
وشدد “النمر” على أن التحكم في الوزن وضبط مستوى السكر في الدم والالتزام بالأدوية الموصوفة هي العوامل الحقيقية والمثبتة علميًا في الوقاية من أمراض الكبد، مقارنةً بالتأثير الضعيف وغير المؤكد للقهوة.
الكافيين.. المكوّن الفعّال في القهوة
بيّن الدكتور النمر أن الكافيين هو المادة الفعّالة الرئيسية في القهوة، وهو موجود أيضًا في القهوة السعودية.
وأضاف أن المصابين بالكبد الدهني يُفضل أن يتجنبوا إضافة السكر أو الكريم إلى القهوة، لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الدهون والكربوهيدرات، مما يفاقم من الحالة الصحية للكبد.
القهوة مشروب محبب وليست ضرورية للصحة
وأشار النمر إلى أن القهوة تُعد من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، ويقبل عليها الملايين يوميًا، لكنها ليست ضرورية للحفاظ على الصحة.
وأكد أن الإنسان يستطيع أن يعيش حياة صحية ومتوازنة تمامًا دون الحاجة إلى شرب القهوة، إذا التزم بالتغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم.
الأعراض الجانبية للقهوة التي يجب الانتباه لها
حذر الدكتور خالد النمر من أن القهوة ليست مشروبًا آمنًا تمامًا كما يروّج البعض، إذ قد تسبب ارتجاع المريء، وزيادة حموضة المعدة، والشعور بالخفقان لدى بعض الأشخاص بسبب ارتفاع مستوى الكافيين في الجسم.
نصيحة طبية: الاعتدال هو الأساس
اختتم الدكتور النمر حديثه بالتأكيد على أن الاعتدال في تناول القهوة هو المفتاح الأساسي للاستفادة منها دون ضرر، مشيرًا إلى أن الوقاية من الكبد الدهني تعتمد على نمط حياة صحي وليس على المشروبات أو المكملات، داعيًا إلى استشارة الأطباء قبل الاعتماد على أي وسيلة علاجية غير مثبتة علميًا.




