تحذير عاجل.. قيود جديدة على تأشيرات الأسرة في السعودية تهز أوضاع 3.2 مليون مقيم
قيود جديدة على تأشيرات الأسرة في السعودية

قيود جديدة على تأشيرات الأسرة في السعودية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بين المقيمين، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية عن تشديد جديد على شروط تأشيرات الزيارة العائلية، ما أدى إلى تغيّر جذري في طريقة تقديم الطلبات وموافقتها. ومع دخول القواعد الجديدة حيز التنفيذ، وجد أكثر من 3.2 مليون مقيم أنفسهم أمام واقع مختلف يحتاج إلى تخطيط دقيق قبل استقدام أي فرد من الأسرة.
يأتي هذا التطور ضمن إطار توجه المملكة إلى ضبط سوق العمل ومنع استغلال الزيارات العائلية بشكل غير قانوني، وتعزيز الإجراءات النظامية بما يواكب متطلبات المرحلة ورؤية السعودية 2030.
قيود جديدة على تأشيرات الأسرة في السعودية
الفئات المسموح لها بتأشيرات الزيارة العائلية
بحسب التعديلات الجديدة، أصبحت تأشيرة الزيارة العائلية مقتصرة فقط على الأقارب المباشرين، وهم:
- الزوج أو الزوجة
- الأبناء
- الوالدان
هذا التحديد الصارم يعكس رغبة الجهات المختصة في منع استخدام التأشيرات في غير أغراضها العائلية، خصوصاً بعد رصد حالات جرى فيها استغلال الزيارة للعمل بشكل غير نظامي.
شروط الإقامة وجواز السفر وفق النظام الجديد
تضمن القرار أيضًا مجموعة من الشروط الفنية التي يجب أن يستوفيها المقيم قبل تقديم طلب الزيارة العائلية، ومنها:
- أن تكون إقامة المقيم سارية لمدة 90 يومًا على الأقل عند التقديم.
- أن تكون صلاحية جواز سفر الزائر أكثر من 6 أشهر.
وتؤكد هذه الإجراءات على ضرورة جاهزية المستندات قبل البدء في تقديم الطلب، مما يتطلب تخطيطًا مبكرًا من الأسر لتجنب رفض الطلبات.
تأثير القرار على المقيمين والسوق المحلي
أدى الإعلان المفاجئ إلى ازدحام كبير في مكاتب الترجمة والتصديق، حيث أصبحت الإجراءات أكثر تعقيدًا وتتطلب التوثيق الدقيق لجميع المستندات. ووفقاً لشهادات العديد من المقيمين، ارتفعت التكاليف التشغيلية المرتبطة بالزيارات العائلية، مما أثر على التخطيط للزيارات والمناسبات العائلية.
كما يُتوقع أن ينعكس القرار على سوق الخدمات المساندة، ليشهد نمواً في الطلب على مكاتب الترجمة، والمراجعين القانونيين، ومزودي الخدمات الحكومية.
ارتباط القواعد الجديدة برؤية السعودية 2030
لا تأتي هذه الإجراءات بمعزل عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني؛ فالمملكة تعمل منذ عام 2017 على إعادة تنظيم سوق العمل وضبط الزيارات بما يحد من أي ممارسات غير قانونية. ويأتي التشديد الأخير كخطوة إضافية ضمن سلسلة إصلاحات تهدف إلى:
- تعزيز السعودة في القطاعات المختلفة
- الحد من المخالفات العمالية
- تنظيم الحركة السكانية للزيارات قصيرة الأمد
هذه المعايير الجديدة تخلق نموذجًا أكثر دقة ووضوحًا في التعامل مع الزيارات العائلية بما يتماشى مع التحولات الوطنية.
توقعات الخبراء: انخفاض حاد في تأشيرات الزيارة
يتوقع خبراء الهجرة أن تتراجع أعداد التأشيرات الممنوحة بنسبة قد تصل إلى 60% خلال الربع الأول من تطبيق القرار.
وقد يؤثر هذا الانخفاض على قدرة المقيمين على استضافة أسرهم، فيما سيوفر في المقابل ثقلاً إضافيًا لقطاع الخدمات النظامية والوثائق الرسمية.
التحديات اليومية التي سيواجهها المقيمون
من أبرز التحديات التي ستواجه الأسر بعد دخول النظام حيز التنفيذ:
- صعوبة التخطيط لزيارات الأقارب
- ارتفاع التكاليف المتعلقة بالتصديق والترجمة
- زيادة العبء الإداري في تجهيز المستندات
- الحاجة إلى متابعة الشروط الجديدة بشكل مستمر
ومع هذه التغييرات، ستضطر العديد من الأسر إلى إعادة ترتيب أولوياتها وتنظيم خططها العائلية بما يتناسب مع النظام الجديد.
هل تؤثر القيود الجديدة على جاذبية السعودية للمقيمين؟
يطرح القرار تساؤلات بين المقيمين حول مستقبل جاذبية المملكة كوجهة عمل واستقرار عائلي، خصوصًا في ظل القيود المتزايدة على الزيارات العائلية. لكن في المقابل، تؤكد الجهات الرسمية أن هذه السياسات تهدف إلى:
- رفع كفاءة سوق العمل
- تقليل المخالفات
- ضمان أن التأشيرات تُستخدم لغرضها الصحيح
وبين التشديد التنظيمي وحقوق المقيمين، ستكشف الفترة المقبلة مدى تأقلم الأسر مع هذه التغييرات ومدى تأثيرها الفعلي على حياتهم اليومية.




