اخبار الرياضة

مهمة ثقيلةلرينارد: هل ينقذ الأخضر الدوري السعودي قبل الملحق الآسيوي؟

روشن يواجه تحديات الملحق الآسيوي

تظل نتائج المنتخب السعودي لكرة القدم مؤثرة بشكل مباشر على مسابقات كرة القدم في المملكة، خصوصًا عند الحديث عن التأهل إلى بطولات كبرى مثل كأس العالم 2026. ومن بين المسابقات الأكثر تأثرًا بنتائج “الأخضر”، يأتي الدوري السعودي للمحترفين، الذي يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بمستوى المنتخب الوطني.

ما قبل ثورة النجوم

منذ تأهله الأول إلى كأس العالم عام 1994، شارك المنتخب السعودي في جميع النسخ تقريبًا، باستثناء نسختي 2010 و2014. وتزامن ذلك مع إطلاق دوري المحترفين السعودي موسم 2008-2009، الذي بدأ بمشاركة أربعة لاعبين أجانب لكل فريق، قبل أن يرتفع العدد إلى سبعة، مع السماح بمشاركة ستة لاعبين أجانب فقط في كل مباراة.

ورغم الانتقادات السابقة، أثبت الدوري السعودي قدرته على تطوير مستوى المنتخب، خاصة بعد تأهله إلى كأس العالم في 2018 و2022، وتحقيق انتصارات مهمة على منتخبات مثل مصر والأرجنتين.

دوري النجوم وثورة اللاعبين الأجانب

مع نهاية كأس العالم 2022 في قطر، دخل الدوري السعودي مرحلة جديدة، بدءًا من انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النصر في يناير 2023، مرورًا بتملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي نسبة 75% من أسهم أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وفتح الباب أمام المستثمرين للاستحواذ على بقية الأندية.

وجاء التغيير الأبرز في صيف 2023، مع زيادة عدد اللاعبين الأجانب في كل نادٍ إلى 8، ثم 10، من بينهم لاعبان تحت 23 عامًا، مع السماح بمشاركة 8 لاعبين فقط في المباراة الواحدة. وبذلك أصبح الاعتماد على اللاعبين المحليين محدودًا، مع إمكانية مشاركة ثلاثة لاعبين فقط من السعوديين في معظم المباريات.

ويلاحظ أن هذا النظام لا يشمل كأس خادم الحرمين الشريفين أو البطولات الآسيوية، ما يجعل بعض الأندية تشارك في هذه البطولات بأغلب لاعبيها من الأجانب، دون وجود أي لاعبين سعوديين في التشكيلة الأساسية.

تراجع الأداء الدولي

مع التغيير الجذري في شكل الدوري، سجل المنتخب السعودي أسوأ نتائجه في البطولات الأخيرة:

  • ودع كأس الخليج 2023 من دور المجموعات، و2024 من نصف النهائي أمام عمان.

  • خرج من كأس آسيا 2024 من دور الـ16 أمام كوريا الجنوبية.

  • ودع الكأس الذهبية 2025 في ربع النهائي أمام المكسيك بهدفين نظيفين.

معضلة التأهل لكأس العالم 2026

بينما كانت المشاركة المباشرة في كأس العالم ممكنة في نسختي 2018 و2022، تواجه السعودية الآن صعوبة في التأهل المباشر بعد ثورة الدوري السعودي 2023. ومع زيادة المقاعد الآسيوية في مونديال 2026 إلى 8.5، يمثل عدم تأهل الأخضر مباشرة صدمة كبيرة، ويضع المنتخب في منافسات الملحق الآسيوي الصعبة أمام منتخبات مثل إندونيسيا والعراق.

مستقبل الدوري السعودي تحت مجهر الانتقادات

مع استمرار التعثر في التصفيات، يُشار إلى الدوري السعودي ونظامه الجديد وعدد اللاعبين الأجانب كأحد الأسباب الرئيسية، وسط موجة متصاعدة من الانتقادات. وإذا فشل المنتخب في التأهل من الملحق الآسيوي، قد يجبر ذلك المسؤولين على إعادة النظر في نظام الدوري، وعدد الأجانب المسموح بهم، لضمان خدمة المنتخب الوطني وتطوير مستواه.

المواجهة الحاسمة

ستكون مباراتا السعودية ضد إندونيسيا والعراق في الملحق الآسيوي بمثابة “مرافعة” أمام الجميع، حيث يسعى هيرفي رينارد ونجوم الأخضر لإثبات قدرة الدوري السعودي على دعم المنتخب، وإنقاذ صورة الدوري من الانتقادات، وضمان استمرار تطوره على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى