أسعار الذهب ترتفع عالميا .. والمفاجأة الكبرى في التوجه الأسبوعي تفاجئ المستثمرين
أسعار الذهب ترتفع عالميا

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، وسط حالة من الترقب والقلق في الأسواق العالمية حول اتجاهات أسعار الفائدة والسياسات النقدية الدولية. وعلى الرغم من المكاسب المحدودة التي حققها الذهب خلال اليوم، إلا أن المعدن النفيس يتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية طفيفة، مما يعكس حالة التذبذب التي تسيطر على الأسواق في الفترة الأخيرة.
الذهب الفوري يصعد وسط الضغوط الاقتصادية
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 3994.03 دولارًا للأوقية، وفقًا لآخر تحديثات أسواق المعادن العالمية. ومع هذا الارتفاع الجزئي، يتجه الذهب نحو خسارة أسبوعية تبلغ نحو 0.3%، نتيجة الضغوط التي فرضها ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية على المعدن النفيس.
وتعكس هذه التحركات حالة التذبذب المستمر التي يشهدها السوق، حيث يحاول المستثمرون موازنة المخاطر بين المكاسب الحالية واحتمالات تحرك السياسات النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
العقود الآجلة للذهب.. موجة استقرار مؤقتة
في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.3% لتسجّل 4004.40 دولارات للأوقية، مما يعكس بعض التحسن الطفيف في معنويات المستثمرين. ويشير المحللون إلى أن المعدن النفيس قد يشهد موجة استقرار مؤقتة بعد الخسائر التي تكبدها خلال الأسابيع الماضية، خاصة في ظل تباين المؤشرات الاقتصادية العالمية.
ويُذكر أن الذهب كان قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في 20 أكتوبر الماضي عند 4381.21 دولارًا للأوقية، قبل أن يتراجع بنسبة تقارب 8% نتيجة تغير توقعات المستثمرين بشأن توجهات السياسة النقدية العالمية.
تحركات المعادن النفيسة الأخرى
لم تقتصر التغيرات على الذهب فقط، بل شهدت باقي المعادن النفيسة أداءً متباينًا خلال التعاملات الأخيرة:
- الفضة الفورية: ارتفعت بنسبة 0.7% لتسجل 48.31 دولارًا للأوقية، لكنها تتجه نحو إنهاء الأسبوع بخسارة تقدر بنحو 0.7%.
- البلاتين: تراجع بنسبة 0.4% ليصل إلى 1534.21 دولارًا للأوقية، متجهًا نحو انخفاض أسبوعي يبلغ نحو 2%.
- البلاديوم: ارتفع بنسبة 0.3% ليسجل 1379.33 دولارًا للأوقية، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة بنسبة 0.5%.
ويؤكد هذا التباين على أن الأسواق المالية العالمية تتأثر بشكل كبير بالتقلبات الاقتصادية، بما في ذلك التضخم، أسعار الفائدة، وأسعار العملات الرئيسية مثل الدولار الأمريكي.
سبب تذبذب أسعار الذهب
يشير محللون اقتصاديون إلى أن تذبذب أسعار الذهب في الأيام الأخيرة يعكس حالة الترقب بين المستثمرين بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة بعد صدور بيانات التضخم الأخيرة. وقد دفعت هذه البيانات المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم المستقبلية، بما في ذلك احتمالات تباطؤ النمو أو تعديل السياسات النقدية.
ويُتوقع أن تظل أسعار الذهب والمعادن الثمينة الأخرى في نطاق محدود حتى صدور بيانات اقتصادية جديدة توضح اتجاه الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.
الذهب كملاذ آمن للمستثمرين
رغم التراجع الأسبوعي الطفيف، يؤكد خبراء الاقتصاد أن الذهب لا يزال يُعتبر الملاذ الآمن الأول للمستثمرين، خصوصًا في فترات التقلبات الاقتصادية أو عدم اليقين المالي.
ويضيف الخبراء أن أي إشارات على تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي أو تخفيف السياسات النقدية قد تؤدي إلى عودة أسعار الذهب إلى مسارها الصاعد من جديد، مما يعزز قيمته كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والتضخم.
توقعات الذهب الأسبوعية
تتراوح التوقعات بشأن اتجاه الذهب خلال الأسبوع المقبل بين:
- استمرار حالة التذبذب مع احتمالية ارتفاع محدود للذهب إذا استقرت الأسواق.
- احتمال ضغط هبوطي طفيف في حال استمرار قوة الدولار أو ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
- متابعة بيانات اقتصادية هامة مثل التضخم الأمريكي، وقرارات الاحتياطي الفيدرالي، والتي سيكون لها تأثير مباشر على سوق المعادن النفيسة العالمية.




